منتديات الفاتح سات السودانية
السلام عليكم و رحمة الله .... مرحبا بمن زارنا و هل علينا بطلته البهية ..... تشرفنا زيارتك الطيبة و مرحبا بك بيننا و حتى إن لم تكن مسجلا معنا فأهلا بك .... و لو أعجبك منتدانا فيكون لنا الشرف بإنظمامك إلينا و لأسرتنا الصغيرة .... كما نتمنى أن نفيدك و نستفيد منك و هذه الرسالة تفيد كونك جديدا معنا فمرحبا بك و بتسجيلك يا طيب ..... تحيات منتدانا و إدارته العامة....
منتديات الفاتح سات السودانية
منتديات الفاتح سات السودانية
السلام عليكم و رحمة الله .... مرحبا بمن زارنا و هل علينا بطلته البهية ..... تشرفنا زيارتك الطيبة و مرحبا بك بيننا و حتى إن لم تكن مسجلا معنا فأهلا بك .... و لو أعجبك منتدانا فيكون لنا الشرف بإنظمامك إلينا و لأسرتنا الصغيرة .... كما نتمنى أن نفيدك و نستفيد منك و هذه الرسالة تفيد كونك جديدا معنا فمرحبا بك و بتسجيلك يا طيب ..... تحيات منتدانا و إدارته العامة....
منتديات الفاتح سات السودانية
منتديات الفاتح سات السودانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شعارنا الإ فادة و التميز و الإبداع و الرقي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصحافة السودانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفاتح سات
المدير العام
المدير العام
الفاتح سات


عدد المساهمات : 358
تاريخ التسجيل : 20/06/2011
العمر : 43

الصحافة السودانية Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة السودانية   الصحافة السودانية I_icon_minitimeالأحد يونيو 17, 2012 1:28 am


الصحافة السودانية

وأبجديات الرؤية المهنية



.. العمل الصحفي ليس مجرد هواية تقوم على المزاجية والهوى الشخصي ، ولكن العمل الصحفي في مفهومه الصحيح ، أصبح اليوم مهنة معقدة ذات رسالة وهدف ، وتقوم على قواعد وأسس بعيداً عن المزاجية والارتجال والاجتهادات الشخصية . ومما لا شك فيه أن مهنة العمل الصحفي اليوم تحكمها الأبجديات التي يتعلمها الممارس لهذه المهنة ، سواء على مقعد الدرس والتحصيل العلمي في الجامعات المتخصصة ، أم على محك التجربة والممارسة العلمية في الميدان الواقعي ، وعندما يفتقر العمل الصحفي المهني إلي هذه الأبجديات فإنه يفقد احترامه ومصداقيته . ولا شك أن ذلك يؤثر تأثيراً سلبياً على العلاقة بين الصحفي والمتلقي الذي تسعى الصحافة إلي الوصول إليه والتفاعل معه والتأثير فيه .
والمتأمل في واقع أغلب صحافتنا السودانية يجد أنه كثيراً ما تغيب هذه الأبجديات أو بعضها في ميدان الممارسة الصحفية ، مما يوقع القارىء السوداني في حيرة وقلق ويجعله يبتعد عن صحافته ويعيش في غربة معها . وقد يصل الأمر إلي حد فقدان القارىء الثقة فيما تقدمه هذه الصحافة ، وبذلك تفقد عنصراً هاماً من عناصر نجاحها وهو عنصر المصداقية . وحتى لا نتهم بالتجريد والتنظير لنأخذ أمثلة واقعية نبرهن بها على ما ندعي :
إن من أولى أبجديات الصحافة التي يتعلمها الصحفي الممتهن أن الخبر الصحفي لا أهمية له إلا بقدر صلته بالقارىء ، وتلبيته لحاجاته وتعلقه بواقعه وظروفه ومشكلاته .
إن كثيراً مما ينشر في هذه الصحافة لا يعبر عن الاهتمامات الحقيقية لجمهور القراء ، بل إننا نجد في كثير من الأحيان أن الصحافة السودانية تنشر أخباراً تصطدم مع قيم القراء وسلم أوَّلياتهم . فمثلاً نشرت إحدى الصحف اليومية السودانية على صفحتها الأولى خبراً أوردته إحدى الوكالات الأجنبية عن خلافات زوجية بين ممثلة عالمية مشهورة وزوجها . والخبر – على تفاهته – يستند إلي تخرصات مخبر صحفي شاهد الممثلة المشهورة خارجة من منزلها متجهمة الوجه ، فاستوحى المخبر من ذلك وجود خلافات زوجية بين الاثنين . ونشر هذا الخبر في صحيفة سودانية وعلى الصفحة الأولى ، فضلاً عن أنه لا يراعي صلة الحدث بالقارىء ، فهو يصادم قيمة اجتماعية في عدم المساس بالحياة الشخصية للأفراد وحرمة التجسس والحكم بالظن والتوهم .
أما المثل الثاني فنستقيه من طريقة حصول المخبر الصحفي على الخبر وجهده الذاتي في الحصول عليه ومتابعته وخدمته . لقد تعلمنا أن أبجديات العمل الصحفي أن يسعي المخبر أو الصحفي إلي الخبر ، لا أن ينتظر الخبر ليصل إليه جاهزاً معلباً ، سواء من وكالات الأنباء المحلية أو الأجنبية ، أو من مكاتب العلاقات العامة في الوزارات أو الشركات ، أو من طرق شخصية بعضها شريف وبعضها الآخر فيه امتهان لرسالة الصحافة ودورها الرائد الموجه في المجتمع . إن نظرة فاحصة إلي صحافتنا السودانية تدلنا على أن هذه الأبجدية تكاد تكون شبه غائبة في الممارسة الواقعية ، كما أن العمل الصحفي في معظمه عمل مكتبي معزول عن حركة الحياة والواقع . وينطبق هذا على القضايا المحلية عناية الصحافة إلا بقدر محدود ، ولا تحظي إلا بخدمة شحيحة ومتابعة مبتسرة تبعاً للنفس الضيق والمستعجل للعاملين في الصحافة . وهم في معظمهم من الهواة والمتعاونين الذين يعدون العمل الصحفي أمراً ثانوياً يحققون عن طريقه مصالح شخصية لا أكثر .
إن مشكلة غياب العديد من أبجديات العمل الصحفي في صحافتنا السودانية مردها إلي عوامل عديدة ، من أهمها الاعتماد شبه التام على المصادر الثانوية في الحصول على الخبر والمادة الصحفية من وكالات أجنبية ووسائل قد لا تدرك طبيعة العمل الصحفي ورسالته . ومن تلك العوامل أيضاً غياب الرؤية المهنية الواضحة للعمل الصحفي ورسالته لدى المؤسسات الصحفية والقيادات التي توجه هذه المؤسسات . إذ إنها . في معظمها . تبحث عن الأسهل والأيسر والأقل تكلفة ، فهي تنظر إلي الصحافة نظرة تجارية أكثر من أنها رسالة ومهنة ذات مسؤولية اجتماعية . كما أن غياب المعرفة الحقيقية بالقارىء المتلقي للمادة الصحفية ، وفقدان الدراسات الميدانية التي تكشف عن اهتمامات القارىء وتوجهاته يؤدي إلي استمرار حالة ( السلق والفبركة ) الصحفية التي يتسم بها كثير من الأعمال الصحفية السودانية .
ويبقى أخيراً عامل هام ، وهو افتقار الساحة الصحفية إلي صحفيين مبدعين يحملون هم الرسالة الصحفية ويعشقونه ، ويعرقون من أجله ويكافحون ويناضلون في سبيل أن يحصلوا على الخبر ، وأن يتابعوه ويخدموه ليقدموه بعد ذلك إلي القاريء المتلهف في طبق شهي تفوح منه رائحة العناء والتعب . إننا إذا أردنا للعمل الصحفي في صحافتنا السودانية أن يرتقي ويتطور فلا بد لنا من أن نعيد إليه أبجدياته التي لا غنى عنها ، وحينئذ يحق لنا أن نقول إن لدينا عملاً صحفياً حقيقياً يحقق رسالته في المجتمع بتنويره وخدمته وحفزه إلي التطلع نحو المستقبل .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fathsatnow.yoo7.com
 
الصحافة السودانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دورة المهارات المتقدمة في الصحافة الإلكترونية
» فلم مترجم باللهجة السودانية
» الحنة السودانية وأغانيها
» لوحات وصور من البئية السودانية
» ترددات القنوات السودانية علي قمر النايل سات والعرب سات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفاتح سات السودانية :: ๑۩۞۩๑ المنتديات العامه ๑۩۞۩๑ :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: