منتديات الفاتح سات السودانية
السلام عليكم و رحمة الله .... مرحبا بمن زارنا و هل علينا بطلته البهية ..... تشرفنا زيارتك الطيبة و مرحبا بك بيننا و حتى إن لم تكن مسجلا معنا فأهلا بك .... و لو أعجبك منتدانا فيكون لنا الشرف بإنظمامك إلينا و لأسرتنا الصغيرة .... كما نتمنى أن نفيدك و نستفيد منك و هذه الرسالة تفيد كونك جديدا معنا فمرحبا بك و بتسجيلك يا طيب ..... تحيات منتدانا و إدارته العامة....
منتديات الفاتح سات السودانية
منتديات الفاتح سات السودانية
السلام عليكم و رحمة الله .... مرحبا بمن زارنا و هل علينا بطلته البهية ..... تشرفنا زيارتك الطيبة و مرحبا بك بيننا و حتى إن لم تكن مسجلا معنا فأهلا بك .... و لو أعجبك منتدانا فيكون لنا الشرف بإنظمامك إلينا و لأسرتنا الصغيرة .... كما نتمنى أن نفيدك و نستفيد منك و هذه الرسالة تفيد كونك جديدا معنا فمرحبا بك و بتسجيلك يا طيب ..... تحيات منتدانا و إدارته العامة....
منتديات الفاتح سات السودانية
منتديات الفاتح سات السودانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شعارنا الإ فادة و التميز و الإبداع و الرقي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تساؤلات عند بوابة الحريات الصحفية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفاتح سات
المدير العام
المدير العام
الفاتح سات


عدد المساهمات : 358
تاريخ التسجيل : 20/06/2011
العمر : 43

تساؤلات عند بوابة الحريات الصحفية Empty
مُساهمةموضوع: تساؤلات عند بوابة الحريات الصحفية   تساؤلات عند بوابة الحريات الصحفية I_icon_minitimeالأحد يونيو 17, 2012 1:33 am

تساؤلات عند بوابة الحريات الصحفية







( إذا عرفت شيئاً فتمسك بأنك تعرفه ،
وإذا لم



تعرفه فاقر
بأنك لا تعرفه، فإن ذلك في حد ذاته معرفة).



- كونفوشيوس -


.. إن الحديث عن الحريات الصحفية بمعزل عن الإحاطة
بالنوعية الصحفية، يعد ضرباً من الإسفاف أو محاولة مقصودة لاستمرار سيادة قيم
التخلف الاجتماعي التي لا تساعد بأي حال من الأحوال على قيام الإعلام بوظيفته
الاجتماعية .


والمقصود بالنوعية الصحفية هنا، ما
يتعلق بالإمكانات الثقافية والمواصفات الأخلاقية للقائمين على المهمة الصحفية ، ولهذه
الموضوعة علاقة مطردة مع الأواصر التي تربط بين الصحفي وجمهوره بكل ما تعنيه تلك
العلاقة مع تعزيز لدور الصحيفة ولتأثيرها وتأثرها في الوسط الجماهيري باعتباره
الوسط المتلقي للرسالة الإعلامية ، كما إن الأمر لا يتوقف عند حدود التأثير والتأثر
المجرد، بل يتعداه إلي إيصال الحقيقة الكاملة للجماهير من خلال سياقات أخلاقية ،
تنبذ الفهم النفعي، مثلما تنبذ الانجرار وراء الحاجات الشخصية وتحويل الوسيلة
الإعلامية من منبر للدفاع عن الشعب وتطلعاته إلي وسيلة رخيصة لكسب الجاه، أو إلي
سوط لتركيع الخصوم واستحلاب المكاسب الشخصية ذات الآفاق الضيقة والمغرقة في أنانيتها
.


إن الصحافة مهنة الشهداء، ولا مكان في
ساحاتها للنفر السيئ الذي يضع مصلحته فوق اعتبارات الهم الوطني.


وإزاء ما تقدم فان الإبداع والشرف
المهني ليس ترفاً وإنما هما ضرورة لكي تقترن الحريات الصحفية بالوعي الذي يكسب تلك
الحريات تماسكاً إضافياً على صعيدي المهنة والقيم.


إن ثمة تساؤلاً يدور حول الكيفية التي
يمكن لمهنة مثل الصحافة أن تتحمل أعباء مهماتها التاريخية في التغيير الثقافي
والسياسي والاجتماعي والنضال من أجل سيادة القيم، في ظل أشخاص طارئين لا يقيمون
وزناً للاعتبارات المهنية ، ولا تربطهم بالصحافة أية علاقة، اللهم إلاّ الارتزاق
والإفادة من المكانة التي يتيحها العمل الصحفي على المستوى الاجتماعي، وهي إفادة
مظهرية ترضي بعض الحالمين من الجياع إلي الجاه والسفا سف الحياة الفارغة من
المضامين الحيوية الخلاقة، كما إن مثل هذا النفر سيكون بالقطع عاملاً معرقلاً
للارتقاء بالعمل الصحفي، إن لم يتزعم جبهة الجمود والتصدي لكل قيم التغيير التي
تبحث عن مكامن الإبداع ويناضل من أجل صحافة شريفة ملتزمة تؤدي دورها الكامل في
خدمة المجتمع.


ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل
يتجاوزه إلي إن الصحافة الملتزمة ستكون وبالاً على الأسطر السود التي تدبجها أقلام
هذا النفر، وهي اسطر تفتقد المضمون مثلما تفتقد جمال الفكرة وروعة الأسلوب،
وغالباً ما تكون مسخاً مشوهاً ركب من سرقات واقتباسات متعسفة، لا طعم لها ولا لون
، مثلما لا علاقة لها بالحقيقة المعاشة بما حشي فيها من استنتاجات خيالية أو لا
علاقة لها بالواقع في أقل تقدير.


ولا يجد هذا النفر غضاضة في إن لا
تتطابق كتاباته مع الواقع ، لأنه لا يعد نفسه مسؤولاً عن ما يكتب، ولان الكتابة
الصحفية بالنسبة له لا تخرج عن نطاق الاعتياش السهل والحصول على المكانة الاجتماعية،
ولتذهب الوظيفة الاجتماعية للصحافة بكل همومها إلي الجحيم.


إن مثل هذا النفر يتساوى في خطورته مع
المياه الراكدة في دورة حياة الطبيعة، لان كلاهما يعد مرتعاً نموذجياً لتكاثر
الطفيليات الضارة ، وإن اختلف مجال تأثير كل منهما فيما يخص البدن والعقل كما إن
موضوعاً بهذه الخطورة لا يمكن بأي حال من الأحوال ترك حله للصدفة ، لان الصدفة
والنيات الطيبة لا يمكنهما أن يكونا بديلاً عن الحلول النموذجية والعلاجات الجذرية
التي تخلص الصحافة من قيود الإسفاف والارتزاق، لكي تجعلها تنصرف بطاقاتها الكاملة
إلي معالجة هموم وشؤون البناء والتحول الديمقراطي والوحدة الوطنية الجاذبة
والتداول السلمي للسلطة، وهي هموم تستحق منا وقفة متمعنة لا عداد مراكبنا قبل
الانطلاق في آفاق رحبة تكون عنواناً للمرحلة الراهنة وما يليها من مراحل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fathsatnow.yoo7.com
 
تساؤلات عند بوابة الحريات الصحفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفاتح سات السودانية :: ๑۩۞۩๑ المنتديات العامه ๑۩۞۩๑ :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: